السائل
لؤي المنصوري – العراق
السائل
لؤي المنصوري – العراق
هناك هناك من يقول أن رأس الإمام الحسين عليه السلام دفن في النجف وآخر يقول في الشام وثالث يقول في المدينة ورابع في مصر .. اذن يكون القول بدفن الرأس الشريف في كربلاء هو كذلك واحد من هذه الأقوال وله مناصرون.
الأخ لؤي المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المشهور عند علماء الشيعة والسنة من المحدثين والمؤرخين أنّ رأس سيد الشهداء عليه السلام بُعث مع رؤوس من استشهد معه من أهل بيته وأنصاره من كربلاء إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ثم رُدّت إلى كربلاء ودفنت مع الإجساد، واكتسب هذا القول شهرة واسعة، فقد قال العلامة المجلسي: ((والمشهور بين علمائنا الامامية أنه دفن رأسه مع جسده، ردّه عليّ بن الحسين عليهما السلام)) [بحار الأنوار، ج45، ص145].
وذكر المستوفي الهروي في ترجمة كتاب الفتوح لابن أعثم:((إنّ عليّ بن الحسين عليه السلام مع بقيّة أهل البيت قد ألحقوا الرأس المبارك للحسين عليه السلام ببدنه في يوم العشرين من صفر)) [المستوفي الهرويّ، ترجمة الفتوح، ص 916، من مؤرّخي القرن السادس، وكتابه هو الترجمة الفارسية التي قام بها]. وذهب إلى هذا القول أبو ريحان البيرونيّ (م 440 ق) حيث قال في هذا الصدد: ((وفي العشرين ردّ رأس الحسين إلى جثّته حتّى دفن مع جثّته)) [الآثار الباقية عن القرون الخالية، ص422]
وصرّح سبط بن الجوزيّ (م 654 ق) قائلاً: (اختلفوا في الرأس على أقوالٍ: أشهرها أنّه رُدّ إلى المدينة مع السبايا، ثمّ ردّ إلى الجسد بكربلاء فدفن معه، قاله هشام وغيره) [تذكرة الخواص، ص239]. وذكر خواند مير (م 942 ق) في كتابه (حبيب السير) أن القول بردّ الرأس الشرف ورؤوس الشهداء ودفنها مع الأبدان في كربلاء هو أصلح الروايات الواردة، فقد قال: ((توجّه الإمام الرابع عليه السلام مع أخواته وعمّاته وسائر أقاربه نحو المدينة المنوّرة، وفي العشرين من صفر ألحق رأس الإمام الحسين عليه السلام ورؤوس شهداء كربلاء- رضي الله عنهم- إلى أبدانهم … وهذا أصلح الروايات الواردة)) [تاريخ حبيب السير في أخبار أفراد البشر، ص 60].
ودمتم سالمين