تفاصيل المنشور
- السائل - خديجه عيسى
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 17 مشاهدة
تفاصيل المنشور
سلام عليكم ممكن مصدر هذه المعجزة: إن أمير المؤمنين أراد الماء لأجل الطهارة والوضوء فبحث الحسن والحسين عليهما السلام في طلبه فأبطأ عليه فأحزنه ذلك فرأى سقف بيته قد انشق ونزل منه سطلا فيه ماء فتوضأ واغتسل منه وصلى ثمّ ارتفع ذلك السطل والتأم السقف .
السائل
خديجه عيسى
سلام عليكم ممكن مصدر هذه المعجزة: إن أمير المؤمنين أراد الماء لأجل الطهارة والوضوء فبحث الحسن والحسين عليهما السلام في طلبه فأبطأ عليه فأحزنه ذلك فرأى سقف بيته قد انشق ونزل منه سطلا فيه ماء فتوضأ واغتسل منه وصلى ثمّ ارتفع ذلك السطل والتأم السقف .
الأخت خديجة المحترمة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المعجزة ذكرها السيد هاشم البحراني في كتابه ” مدينة المعاجز ” عن السيد الرضي ( المتوفى 406 هـ) في كتابه ( المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة ) ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقراءتي عليه . فأقرّ به ، قلت له : أخبرني عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بالسقاء الحافظ الواسطي ، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن عيسى الرازي البصري ، عن محمد بن مندة الأصفهاني ، عن محمد بن حميد الرازي ، عن جرير ابن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله – لأبي بكر وعمر : امضيا إلى علي حتى يحدّثكما ما كان منه في ليلته ، وأنا على أثركما .
قال أنس : فمضيا ومضيت معهما فاستأذنا على علي – عليه السلام – فخرج إلينا ، وقال : أحدث شئ ؟ قلنا : لا ، بل قال لنا رسول الله – صلى الله عليه وآله – : امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته ، وجاء النبي – صلى الله عليه وآله – فقال : يا علي حدثهما ما كان منك في ليلتك . فقال : إني لأستحيي يا رسول الله . فقال : حدثهما فإن الله لا يستحيي من الحق .
فقال علي : إني البارحة أردت الماء للطهارة ، وقد أصبحت وخفت أن تفوتني الصلاة ، فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء ، فأبطأ علي فأحزنني ذلك ، فبينما أنا كذلك فإذا السقف قد انشق ونزل منه سطل مغطى بمنديل ، فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة ، واغتسلت بباقيه وصليت ، ثم ارتفع السطل والمنديل والتأم السقف .
فقال النبي – صلى الله عليه وآله – لعلي ولهما : أما السطل فمن الجنة والماء فمن نهر الكوثر ، والمنديل فمن إستبرق الجنة ، من مثلك يا علي ! ؟ وجبرئيل في ليلتك يخدمك .
وروى هذا الحديث من طريق المخالفين ابن المغازلي الشافعي ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي بقرائتي عليه فأقر به ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، وساق الحديث . ( مدينة المعاجز 1: 162، وانظر المناقب لابن المغازلي الشافعي ص 94 ح 139)
وللحديث صورة أخرى أخرجها الخطيب الخوارزمي الحنفي في كتابه ” المناقب” ، ص 241، والحافظ الكنجي الشافعي في ” كفاية الطالب ” ، الباب 72 ص 290 ، وقال : هذا حديث حسن عال وغالب رواته الفقهاء الثقات . انتهى
نقول : وحصول الكرامات للأولياء أمرّ مسلّم به في العقيدة الإسلامية دلّ عليه القرآن الكريم في موارد كثيرة منه ، منها : مجيء الرزق لمريم ( عليها السلام ) من غير بشر، ومنها : ازورار الشمس عن أهل الكهف فلا تصيبهم مع أنّهم كانوا في مكان منفتح انفتاحاً واسعاً ، ومنها : ما جرى لسارة زوجة نبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) من حملها لإسحاق مع كونها في سن اليأس ، ومنها : إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس بكرامة من كان عنده علم من الكتاب ، ونحوها كثير .
قال ابن تيمية: ” ومن أصول أهـل السنة والجماعة : التصديق بكرامات الأولياء وما يُجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة” ( مجموع الفتاوى 3: 156).
ودمتم سالمين