مركز الدليل العقائدي

مصير الشاك بوجود الله بسبب وساوس الشيطان

تفاصيل المنشور

السؤال

أعرف أن الشيطان يوسوس للإنسان وخصوصا في وجود الله لكن الذي لا أعرفه هو:

هل يوجد طريقة لدفع هذه الوساوس؟

وهل يؤاخذ الشاك بسبب هذه الوساوس اللاإرادية ويحاسبه الله يوم القيامة؟ 

السائل

إبراهيم الموسوي

تفاصيل المنشور

السؤال

أعرف أن الشيطان يوسوس للإنسان وخصوصا في وجود الله لكن الذي لا أعرفه هو:

هل يوجد طريقة لدفع هذه الوساوس؟

وهل يؤاخذ الشاك بسبب هذه الوساوس اللاإرادية ويحاسبه الله يوم القيامة؟ 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين..

أما عن سؤالك الأول (هل يوجد طريقة لدفع هذه الوساوس؟)، فنقول:

إن مهمة الشيطان الأساسية هي الوسوسة وإبداء الشكّ والقلق في تفكير الإنسان وعقيدته، ولكن الإنسان العاقل والمتسلح بالعلم والإيمان يستطيع أن يدحض كلّ وساوس الشيطان وينتصر عليها في نفسه، فالشكّ والظنّ البائس لا يصمد أمام حقائق العلم وقوة الاحتجاج، ومن هنا ليس على الإنسان سوى التسلح بالعلم حتّى لا يتمكن الشيطان من السيطرة على ذهنه بوساوسه وشكوكه.

وأما عن سؤالك الثاني (هل يؤاخذ الشاك بسبب هذه الوساوس اللاإرادية ويحاسبه الله يوم القيامة) فجوابه:

لا يحاسب الإنسان على ما يلقيه الشيطان من وساوس وشكوك في ذهنه إلا إذا تحولت هذه الوساوس إلى مبتنيات يأخذ بها الإنسان ويعتقد بحقانيتها ويتصرف بأزائها، عندها تكون محاسبته على معتقداته الشيطانية هذه – بعد تبنيه لها – والأخذ بمضامينها .

يقول تعالى حكاية عن الشيطان وكيف أنّه يتبرأ ممن اتبعه وأخذ بوساوسه: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [إبراهيم:22].

والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.