تفاصيل المنشور
- المستشكل - أحمد
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 15 مشاهدة
تفاصيل المنشور
قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} لماذا لم يقل على المسلمين؟
المستشكل
أحمد
قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} لماذا لم يقل على المسلمين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين..
إنّ لفظتي (مسلم ومؤمن) من الألفاظ التي يصح القول فيها أنهما إذا إفترقا إجتمعا، وإذا إجتمعا إفترقا، بمعنى إذا جاء ذكر المؤمن لوحده في كلام وجاء ذكر المسلم في كلام آخر كان المراد منهما شيئاً واحداً، ولكن إذا إجتمعا، بحيث ذُكرا كلاهما في كلام واحد، يكون المراد من أحدهما غير الآخر، كما في قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات:14]، والفرق بينهما هي النسبة بين العموم والخصوص المطلق، فكل مؤمن مسلم ولا عكس.
وكيفما كان، المراد من الإسلام عند اجتماع اللفظتين معاً هو النطق بالشهادتين، فمن نطق بالشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضروريات الإسلام كوجوب الصلاة والصوم ونحوهما، فهو مسلم يحرم ماله وعرضه ودماؤه إلا بحقها. وأما الإيمان فهو التصديق والعمل بكل ما ثبت في الشريعة. والله العالم.
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.