مركز الدليل العقائدي

مركز الدليل العقائدي

الإمام الحسين ( عليه السلام ) قطّعته الذئاب البشرية التي لا دين لها.

تفاصيل المنشور

الاشكال

ورد في بعض الروايات أنّ الإمام الحسين قال : وكأنّي باوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء .. وورد أيضاً أنّ المعصوم لا تأكل جسده السباع .. فكيف نجمع بين القولين؟

المستشكل

سلامة عبد الرحيم

تفاصيل المنشور

الاشكال

ورد في بعض الروايات أنّ الإمام الحسين قال : وكأنّي باوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء .. وورد أيضاً أنّ المعصوم لا تأكل جسده السباع .. فكيف نجمع بين القولين؟

الأخ سهيل المحترم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الثابت تاريخيا أنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) لم تأكله السباع ولم تقطّع جسده الذئاب الحيوانية بل مزّقته الرماح والسيوف ، ودفن على تلك الهيئة على يد ولده الإمام السجاد (عليه السلام).

إذن فما المقصود من كلام الإمام (عليه السلام) : ( كأنّي بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات ) ( اللهوف لابن طاووس : 38) ؟!

الجواب : المراد بها الذئاب البشرية ؛ لأنّ العسلان هم الذئاب في اللغة ، وفي الإشارة للذئاب دون الأسود نكتة عجيبة ؛ إذ المعروف عن الذئاب أنّها لو هجمت على قطيع من الغنم تقتله إلى آخره حتّى لو شبعوا من بعض القطيع ، بخلاف الأسود فإنّها لو هجمت على قطيع من الغنم تأكل منه حتّى تشبع وتترك البقية حتّى لو كانوا بالمئات ، وما حصل في كربلاء أنّ هؤلاء الأجلاف الذين حاربوا الإمام الحسين (عليه السلام) تلبست فيهم طباع الذئاب فعلاً فاقبلوا يقتلون أهل البيت (عليهم السلام) بكلّ ما أوتوا من جهد وقوة حتّى الطفل الرضيع ذبحوه على صدر أبيه الحسين ( عليه السلام ) ، ومن هنا شبّههم (عليه السلام) بحقيقتهم الطبعية وهي طباع الذئاب !

لعن الله قاتليك يا أبا عبد الله ..

ودمتم سالمين.

اللجنة العلمية في مركز الدليل العقائدي.