السائل
الشيخ خالد إسماعيل
السائل
الشيخ خالد إسماعيل
يزيد لم يكن قاتلًا للحسين، ولم يأمر بقتله، ولا حمل رأسَه إليه ليوضع بين يديه، ولا نكت بالقضيب ثناياه، بل الذي جرى منه ذلك هو عبيد الله بن زياد، ولا طِيف برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحدٌ من أهل الحسين، ونحن لا نقول في يزيد إلا كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: كان ملكًا من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يكن كافرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله المطهرين..
يزيد لم يكن قاتلًّا للحسين! هذا الادعاء يُعدُّ اعتراضًا ونفيًا يُسِيء للعقول، ويستخف بها. إنه يشبِه من يحاول إثبات أنّ الشمس ليست سببًا لوجود النهار، وهو تصريحٌ يتنافى تمامًا مع الحقائق التاريخية المعروفة والأدلة الموثوقة المتاحة.
ومهما تعددت، وتنوعت الادعاءات، فإنها لن تغيِّر الحقائق الثابتة؛ فالأحداث التاريخية البارزة لم تُنقل إلينا عن طريق أفرادٍ أو آحاد البشر، بل نُقلت عن طريق جماعات وشهود ومؤرخين شهدوا هذه الأحداث، وسمعوا عنها، وسجلوا تفاصيلها.
فتبرير عدم قتل يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله)، للحسين (عليه السلام)، يُعَدّ محاولةً يائسة وبائسة تجاوزها الزمن، ولم يعد يحظى بالقبول بين عقلاء المسلمين الواعين، بل أصبح هذا التبرير مجرد خيالٍ يُروى لإسكات صوت الحقيقة وتجاهُل الحقائق التاريخية والأدلة الموثوقة. فقد قال الشبراوي في كتابه “الإتحاف بحب الأشراف”، بعد أن ذكر أعمال يزيد (لعنه الله): ((ولا يشك عاقلٌ أن يزيد بن معاوية هو القاتل للحسين)) [الإتحاف بحب الأشراف، ص62].
وبعد أن تضيّقت عليهم مجالات التبرير، وتضاءلت فُرصهم في التهرُّب من مواجهة الحقائق، اضطروا إلى التنازل والتراجع عن مبرراتهم اليائسة، واعترفوا بذلك، ولكن بطريقةِ تبريرٍ مضحكة ومبكية في آنٍ واحد، وهي أن يزيد (لعنه الله) لم يكن راضيًا عن قتل الحسين (عليه السلام) ولم يأمر بذلك. هذا التبرير الجديد يُظهر عجزهم عن تقديم تبريرٍ منطقيٍّ ومقبول لأفعال يزيد (لعنه الله) في حقِّ الحسين (عليه السلام).
وعلى رغم ذلك، يعترف كبار علماء أهل السُّنة بتواتر رضا يزيد (لعنه الله) عن قتل الحسين (عليه السلام)، ومنهم التفتازاني الذي يقول في “شرح العقائد النسفية”: ((والحق أن رضاء يزيد بقتل الحسين رضي الله عنه واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مما تواتر معناه وإن كان تفاصيلها آحادًا ، فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في إيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه))[شرح العقائد النسفية، للتفتازاني، ص180-181].
ويقول الآلوسي في “روح المعاني”: ((…الطامَّة الكبرى ما فعله [يزيد] بأهل البيت (عليهم السلام)، ورضاه بقتل الحسين (عليه السلام) على جدِّه و(عليه الصلاة والسلام) واستبشاره بذلك، وإهانته لأهل بيته ممّا تواتر معناه وإنْ كانت تفاصيله آحادًا)) [روح المعاني، ج13، ص227-228] .
وتواتر معنى رضا يزيد (لعنه الله) بقتل الحسين (عليه السلام) دفَعهم إلى الاعتراف بهذا الأمر، ومع ذلك، قدموا مبررًا ثالثًا يثير السخرية والاستهجان، وهو أن يزيد (لعنه الله) أمر بقتل الحسين (عليه السلام) ولكنه لم يشارك في تنفيذه مباشرةً. وبناءً على ذلك، استنتجوا أن يزيد (لعنه الله) ليس القاتل الفعليَّ للحسين (عليه السلام).
إذًا، في نظر هؤلاء الشرذمة أن الآمر بالقتل ليس قاتلًا!! فيزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله) ليس هو قاتل الحسين (عليه السلام) في نظرهم!! وعلى رغم ذلك نجد أن كبار علماء أهل السُّنة يقولون: إن الآمر بالقتل قاتل، ومنهم ابن أبي الحديد، أحد أبرز علماء وكُتّاب المعتزلة في عصره، الذي يقول: ((الآمر بالقتل قاتل، ولزوم كونه قاتلًا لكونه آمرًا، وهذا اللزوم عرفيٌّ، إذ يقال في العرف للآمر بالقتل: قاتل، والآمر شريكُ الفاعل وإن كان القاتل في اللغة هو المباشر للفعل والذي صدر عنه)) [شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، ج2، ص54]؛ لذا يقول الشبراوي في “الإتحاف” بعد أن أكد بأن يزيد (لعنه الله) هو قاتل الحسين (عليه السلام): ((…لأنه هو الذي ندب عبيد الله بن زياد لقتل الحسين)) [الإتحاف بحب الأشراف، ص62].
ففي العادة، لا يُعدُّ الشخص الذي يأمر بالقتل بريئًا من تبعات هذه الجريمة، بل يعد قاتلًا، وهذا ما علله الشبراوي.
وبناء على ذلك حكم نجم الدين النسفي على يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله) بالكفر، فقال في كتابه “العقائد النسفية”: ((إنه كفر حين أمر بقتل «الحسين» – رضي الله عنه)) [العقائد النسفية، ص103].
وقال القسطلاني في شرحه لصحيح البخاري: ((وقد أطلق بعضهم فيما نقله المولى سعد الدين اللعن على يزيد لما أنه كفر حين أمر بقتل الحسين، واتفقوا على جواز اللعن على من قتله، أو أمر به، أو أجازه، ورضي به)) [إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، ج5، ص104].
ونعرض للقارئ نصوصًا صريحة تُؤكد أن قتل الحسين (عليه السلام) قد تمَّ بأمرٍ مُباشَرٍ من يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله):
قال بن كثير في “البداية والنهاية”: ((وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشًا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدّم أنه قَتَلَ الحسين وأصحابه على يدى عبيد الله بن زياد)) [البداية والنهاية، ج8، ص222].
وقال الذهبي في “تاريخ الإسلام”: ((ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقَتَلَ الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة بغَضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره)) [تاريخ الإسلام، ج2، ص591، ط. دار الغرب الإسلامي – بيروت].
قال الآلوسي في روح المعاني: ((وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على التعيين، ولو لم يتصور أن يكون له مثل الفاسقين، والظاهر أنه لم يتب، واحتمال توبته أضعف من إيمانه، ويلحق (به) ابن زياد، وابن سعد، وجماعة، فلعنة الله عز وجل عليهم أجمعين، وعلى أنصارهم وأعوانهم وشيعتهم ومن مالَ إليهم إلى يوم الدين ما دمعت عين على أبي عبد الله الحسين)) [روح المعاني، ج13، ص229].
وقال الجاحظ في رسائله: ((إنّ الجرائم التي ارتكبها يزيد من قتله للإمام الحسين (عليه السلام) وإخافته لأهل المدينة، وخرابه الكعبة وأسره لبنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وضربه ثنايا الحسين (عليه السلام) بالعصا، ألاَ تُعدُّ دليلًا على قساوته وعداوته وكرهه وحقده وعناده ونفاقه، أمْ إنّها تدلّ على محبته وإخلاصه للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) عليهم السلام؟!… وعلى أيِّ حال فهذه الأعمال مصداق لفسقه وضلاله ، فهو فاسق ملعون ، وكلُّ مَن منع من لعنه فهو ملعون)) [رسائل الجاحظ، ص298].
وقال أيضًا: ((ثمّ الذي كان من يزيد ابنه ومن عُمَّاله وأهل نُصرته ، ثمّ غزو مكّة، ورمي الكعبة، واستباحة المدينة، وقتل الحسين (عليه السلام) في أكثر أهل بيته، مصابيح الظلام، وأوتاد الإسلام، بعد الذي أعطى من نفسه من تفريق أتْباعه، والرجوع إلى داره وحرمه، أو الذَّهاب في الأرض حتّى لا يُحسَّ به، أو المقام حيث أمر به، فأبوا إلاّ قَتْله والنُّزول على حكمهم)) [المصدر نفسه، ص465].
وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ((قلت: والذي يدلّ على هذا أنّه استدعى ابن زياد إليه، وأعطاه أموالًا كثيرة، وتحفًا عظيمة، وقرَّب مجلسه، ورفع منزلته، وأدخله على نسائه، وجعله نديمه، وسكر ليلة، وقال للمغنّي: غَنِّ. ثمّ قال يزيد بديهيًّا:
اسقني شربةً تروِّي فؤادي ثمّ مِلْ فاسْقِ مِثْلَها ابنَ زيادِ
صاحبَ السرِّ والأمانةِ عندي ولـتسديدِ مغنمي وجهادي
قاتِلَ الخارجيِّ أعني حسينًا ومبيدَ الأعداءِ والحسّادِ)) [تذكرة الخواص، ص260].
وقال المناوي في فيض القدير: ((ومن مجازفات ابن العربي أنّه… ألَّف كتابًا في شأن مولانا الحسين (ع)، وأخزى شانئه، زعم فيه: أنّ يزيد قتله بحقٍّ بسيف جدِّه، نعوذ بالله من الخذلان…)) [فيض القدير، المناوي، ج5، ص246؛ الجامع الصغير للسيوطي، ج1، ص365]، فابن العربي المخذول يؤكد أن يزيد (لعنه الله) هو من قتل الحسين (عليه السلام).
وذكر الطبري في تاريخه، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج، قول المعتضد الخليفة العباسي في النقد والذم على بني أمية، وعندما وصل إلى ذكر يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله)، قال: ((ثم من أغلظ ما انتهك، وأعظم ما اخترَم “سفكه دم الحسين” بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله ص مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل، وشهادة رسول الله ص له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة، اجتراء على الله، وكفرًا بدينه، وعداوة لرسوله، ومجاهدة لعترته، واستهانة بحرمته، فكأنما يقتل به وبأهل بيته قومًا من كفار أهل الترك والديلم، لا يخاف من الله نقمه، ولا يرقب منه سطوه، فبتر الله عمره، واجتث أصله وفرعه، وسلبه ما تحت يده، وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته)) [تاريخ الطبري، ج10، ص61؛ شرح نهج البلاغة، ج15، ص178].
وروى يعقوب بن سفيان الفسوي في “المعرفة والتاريخ” جواب ابن عبّاس على كتاب يزيد بن معاوية مخاطبًا له قائلًا: ((…وقد قتلت حسينًا رضي الله عنه وفتيان عبد المطلب مصابيح الهدى ونجوم الأعلام، غادرتْهم خيولك بأمرك في صعيدٍ واحد مزمَّلين بالدماء مسلوبين بالعراء، لا مكفَّنين ولا موسَّدين، تسفُوا عليهم الرياح، وتنتابهم عُرج الضباع، حتى أتاح الله عز وجل لهم بقومٍ لم يشركوا في دمائهم، كفّنوهم وأجنوهم، وبي وبهم والله غررت، وجلست مجلسك الذي جلست، فما أنسى من الأشياء فلست بناسٍ اطّرادك حسينًا رضي الله عنه من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرم الله عز وجل وتسييرك إليه الرجال لتقتله في الحرم، فما زلت بذلك وعلى ذلك حتى أشخصتَه من مكة إلى العراق، فخرج خائفًا يترقب، فتزلزلت به خيلك عداوةً منك لله عز وجل ولرسوله ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرًا، أولئك لا كآبائك الجلاف الحفاة أكباد الحمير، فطلب إليكم الموادعة، وسألكم الرجعة، فاغتنمتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته، فتعاونتم عليه كأنكم قتلتم أهل بيت من الترك)) [المعرفة والتاريخ، ج1، ص531-532].
ونقل البلاذري – أيضًا – رسالة ابن عباس إلى يزيد بن معاوية: ((من عبد الله بن عباس إلى يزيد بن معاوية. أما بعد … وأنت قتلت حسينًا بفيك الكثكث، ولك الأثلب … لا تحسبني لا أبا لك نسيتُ قتلك حسيناً وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الأعلام، غادرهم جنودك مصرَّعين في صعيدٍ واحد مرمَّلين بالتراب مسلوبين بالعراء لا مكفَّنين، تسفي عليهم الرياح، وتعاورهم الذئاب، وتنتابهم عرج الضباع حتى أتاح الله لهم أقوامًا لم يشتركوا في دمائهم فأجنوهم في أكفانهم ، وبي والله وبهم عززت، وجلست مجلسك الذي جلست يا يزيد)) [أنساب الأشراف، للبلاذري، ج5، ص306؛ المعجم الكبير، للطبراني، ج10، ص241؛ مجمع الزوائد، ج7، ص250-251].
ونقل أبو المؤيد بن أحمد المكي أخطب خوارزم في كتابه “مقتل الحسين” نصًّا جاء فيه: ((ثم أقبل الحر بن يزيد، فنزل في أصحابه حذاء الحسين، وكتب إلى ابن زياد يُخبره بنزول الحسين بكربلاء، فكتب ابن زياد للحسين: أما بعد يا حسين فقد بلغني نزولك «كربلاء» وقد كتب إليَّ أمير المؤمنين ـ يزيد ـ أن لا أتوسد الوثير، ولا أشبع من الخمير حتى أُلحقك باللطيف الخبير أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد)) [مقتل الحسين للخوارزمي، ج1، ص340، ونقل نص الكتاب ابن أعثم في كتاب الفتوح، وهو من أعلام القرن الرابع الهجري، ج5، ص150].
ونقل كل من الطبري في تاريخه، وابن الجوزي في تذكرته وابن كثير في البداية والنهاية، ما نصه: ((لمَّا قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وبني أبيه بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية، فسرَّ بقتلهم أولًا، وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده)) [تاريخ الطبري، ج4، ص388ـ389، تذكرة الخواص، لسبط بن الجوزي، ص238، البداية والنهاية، لابن كثير، ج8، ص254].
وأكد السيوطي في “تاريخ الخلفاء” سرور يزيد بمقدم رأس الحسين (عليه السلام) ورؤوس أصحابه، فقال: ((ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد، فسُرَّ بقتلهم…)) [تاريخ الخلفاء، ص208].
وقال أبو بكر الدواداري في كنز الدرر: ((وأجمع أهل التاريخ أنه لما وصل الرأس إلى يزيد بن معاوية وضع بين يديه، فقرع ثناياه بقضيب. ثم قال: لقد كان حسين حسن المبتسم، وأنشد أبياتًا مشهورة تداولتها الرواة في تواريخهم، من جملتها يقول:
ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا … وقعة الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القوم من ساداتهم … وعدلناها ببدر فاعتدل)) [كنز الدرر وجامع الغرر، ج4، ص93].
وذكر ابن الأثير في الكامل، وكذلك الطبري في تاريخه ما نصه، ونص ما جاء في الكامل: ((إن آل الحسين لما وصلوا الكوفة حبسهم ابن زياد، وأرسل إلى يزيد بالخبر، فبينما هم في الحبس إذ سقط عليهم حجر فيه كتاب مربوط، وفيه: أنَّ البريد سار بأمركم إلى يزيد، فيصل يوم كذا، ويعود يوم كذا، فإن سمعتم التكبير، فأيقنوا بالقتل، وإن لم تسمعوا تكبيرًا فهو الأمان… ثم جاء البريد بأمر يزيد بإرسالهم، فدعا ابن زياد…)) [الكامل في التاريخ، ج3، ص298؛ تاريخ الطبري، ج4، ص254].
ومن هذا النص يتبين بوضوح تامٍّ أن ابن زياد (لعنه الله) لم يُصدر أمرًا إلا بعد مراجعته ليزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله)؛ وذلك لأن إرسال عائلة الحسين (عليه السلام) إلى الشام أو فك أسرهم لم يكن أخطر من قتل الحسين (عليه السلام). ومن هنا يتضح أن قتل الحسين (عليه السلام) والتمثيل بجسده كان بإيعاز من يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله).
إذًا، هذه النصوص التي ذكرناها بعضها يُعبِّر بأجلى وأوضح تعبير عن أن قتل الحسين (عليه السلام) كان بأمر مُباشَر من يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله).
والحمد لله أوّلًا وآخرًا، وصلّى الله، وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.