هل يُسأل الميت في قبره عن أصول دينة أو عن الأصول والفروع؟

الأخ منير المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ورد في بعض الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أنَّ هناك أربعة أسئلة عقائدية توجه إلى الميت، وفي روايات أخرى ورد أنه يوجه إليه خمسة أسئلة فقهية.
أما الأسئلة العقائدية فهي: من ربّك؟ ما دينك؟ من نبيَّك؟ من إمامك؟ .. فقد ورد عن الإمام الكاظم عليه السلام: ((يقال للمؤمن في قبره: من ربك؟ قال: فيقول الله. فيقال له: ما دينك؟ فيقول: الإسلام. فيقال له: من نبيك؟ فيقول: محمد. فيقال: من إمامك؟ فيقول:فلان. فيقال كيف علمت بذلك يقول: أمر هداني الله له وثبتني عليه. فيقال له: نم نومة لا حلم فيها، نومة العروس. ثم يفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه من روحها وريحانها، فيقول: يا رب، عجل قيام الساعة…)) [الكافي، ج3، ص242].
وأما الأسئلة الفقهية التي توجه إلى الميت فهي عن: صلاته، وصيامه، وزكاته، وحجه، وولايته لأهل البيت (عليهم السلام)، فقد روى الكليني (قده) في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ((يسأل الميت في قبره عن خمس: عن صلاته، وزكاته، وحجه، وصيامه، وولايته إيانا أهل البيت، فتقول الولاية من جانب القبر للأربع: ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه)). [الكافي، ج3، ص241].
وواضح أنّ الجمع بين الروايتين يفيد أنّ الميت يسأل في قبره عن فروع دينه كما يسأل عن أصول دينه.
ودمتم سالمين