تفاصيل المنشور
- المستشكل - أيوب محمد الشامي
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 25 مشاهدة
تفاصيل المنشور
من الأكاذيب التي يلصقها الشيعة الرافضة بشيخ الإسلام ابن تيمية أنه يبغض آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!! وأنه ناصبي، فهذه فرية ليس بها مرية وأكذوبة صلعاء رخيصة!! فكل مَن يقرأ كلام ابن تيمية في حق آل بيت نبينا عليه الصلاة والسلام سيعرف فورًا مدى حب ابن تيمية وتوقيره لآل البيت عليهم السلام والرضوان، من يتهم شيخ الإسلام ابن تيمية بالنصب لآل البيت عليه البينة
المستشكل
أيوب محمد الشامي
من الأكاذيب التي يلصقها الشيعة الرافضة بشيخ الإسلام ابن تيمية أنه يبغض آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!! وأنه ناصبي، فهذه فرية ليس بها مرية وأكذوبة صلعاء رخيصة!! فكل مَن يقرأ كلام ابن تيمية في حق آل بيت نبينا عليه الصلاة والسلام سيعرف فورًا مدى حب ابن تيمية وتوقيره لآل البيت عليهم السلام والرضوان، من يتهم شيخ الإسلام ابن تيمية بالنصب لآل البيت عليه البينة
بسمه تعالى
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين..
النصب لغة: إقامة الشيء ورَفعِهِ، ومنه ناصِبَةُ الشرِّ والحرب. [مختار الصحاح، ج1، ص275].
وفي القاموس: ((النواصب والناصبة وأهل النصب المتدينون ببغض عليّ؛ لأنّهم نصبوا له، أي: عادوه)) [القاموس المحيط، ج1، ص133].
واصطلاحاً: قال الشيخ ابن عثيمين: ((النواصب، وهم الذين ينصبون العداء لآل البيت، ويقدحون فيهم، يسبونهم، فهم على النقيض من السنة)) [مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين، ج8، ص615].
والغريب المضحك ان ابن تيمية هو نفسه يقول: ((النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل)) [مجموع الفتاوى، ج3، ص154].
في حين أنه من أبرز مصاديق الذين آذوا أهل البيت (عليهم السلام) بالقول، فكتاباته في مجال العقيدة تشي بحقيقة هذا الأمر، فمن يطالع كتابه (منهاج السنة)، يرى الانتقاص الواضح لأمير المؤمنين (عليه السلام)، والتجرؤ عليه وإنكار فضائله، وهذه بعض كلماته في كتابه المذكور يستطيع من خلالها كل من أراد التعرف على عقيدته حول أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، منها:
يقول بحق الإمام عليّ (عليه السلام): ((وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا ولكن يعذرون من اجتهد فأخطأ)). [منهاج السنة، ج4، ص 384].
((أنّ علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلو في الأرض والفساد وهذا حال فرعون)). [منهاج سنته، ج4، ص500].
((كل ما جاء في مواقف علي في الغزوات كلّ ذلك كذب، قد ذُكر في هذه من الأكاذيب العظام التي لا تتفق إلا على من لم يعرف الإسلام)). [منهاج السنة، ج8، ص97].
((أن عليا لم يقاتل كفار ولا فتح أمصار وإنما كان السيف بين أهل القبلة)). [منهاج السنة، ج1، ص546.]
((إن في خروج الحسين حصل من الفساد مالم يكن حصل لو قعد في بلده بل ازداد الشر بخروج الحسين)). [منهاج السنة، ج4، ص530].
((هناك من عوام المسلمين مَن هو أعلم بالسنة النبوية من الأئمة الإثني عشر)) [منهاج سنة ابن تيمية، ج2، ص459]
((أن الزهري كان أعلم بالسنة النبوية من الإمام جعفر الصادق)) [منهاج لابن تيمية، ج2، ص460]
وقد اعترف ببغض ابن تيمية للإمام عليّ (عليه السلام) ولأهل البيت (عليهم السلام) الحافظ ابن حجر العسقلاني نفسه، ذلك لمّا ترجم للمحدث يوسف بن الحسن بن المطهر الحلي والد العلامة الحلي في كتابه (لسان الميزان)، فقال عن ابن تيمية: ((لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها ابن المطهر، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره، والإنسان عامد للنسيان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحيانا إلى تنقيص عليّ)) [لسان الميزان، ترجمة رقم: 2619]
وذكر ابن حجر – أيضا – في (الدرر الكامنة) أن ابن تيمية قال في حق الإمام عليّ (عليه السلام): ((أخطأ في سبعة عشر شيئا خالف فيها نص الكتاب، منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين)). [الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ج1، ص179].
وقال رشيد رضا في (رسائل السنة والشيعة): ((ومنهم من ينسب ابن تيمية إلى النفاق لقوله في عليّ (رض): إنه كان مخذولا حيثما توجه، وإنه كان يحب الرئاسة)) [رسائل السنة والشيعة، ص118].
والقاعدة أنّ كلّ من تجاهر بالعداوة للإمام عليّ (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) بالثلب والسب والإيذاء والحرب والقتل، وجحد مناقبهم وازاحهم عن مناصبهم، فهو ناصبي كائناً من كان، وما وقفنا عليه من كلمات ابن تيمة وغيرها الكثير، واضحة وفاضحة لنصبه وبغضه وعداوته لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.