تفاصيل المنشور
- المستشكل - أحمد
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 16 مشاهدة
تفاصيل المنشور
السلام عليكم ورحمة الله.. يا حبذا أن تذكروا لنا آراء علمائنا الأعلام بخصوص معاوية بن يزيد بن معاوية، هل هو شخصية ممدوحة أو مذمومة ؟
المستشكل
أحمد
السلام عليكم ورحمة الله.. يا حبذا أن تذكروا لنا آراء علمائنا الأعلام بخصوص معاوية بن يزيد بن معاوية، هل هو شخصية ممدوحة أو مذمومة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله المطهرين..
معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، هو أبو ليلى الملقَّب بـ«الراجع إلى الله»، ملعون الآباء، عُرف بولائه لأهل البيت (عليهم السلام) وقالوا فيه: هو في بني أمية كمؤمن آل فرعون.
قال السيد محمد رضا الجلالي في كتابه «جهاد الإمام السجاد (ع)»: ((معاوية بن يزيد بن معاوية، الذي عُرف بولائه لأهل البيت عليهم السلام)) [جهاد الإمام السجاد (ع)، السيد محمد رضا الجلالي، ص١٩٥].
وجاء في طرائف المقال: ((معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ملعون الآباء، الملقَّب بالراجع إلى الله، تخلف ثلاثة، وقيل: أربعين يومًا)). [طرائف المقال، السيد علي البروجردي، ج٢، ص٦٣].
وقال الشيخ المازندراني في كتابه «منتهى المقال في أحوال الرجال»: ((معاوية بن يزيد بن معاوية: ابن أبي سفيان لعنه الله… وهو الملقَّب بالراجع إلى الله، تخلَّف ثلاثة أشهر، وقيل: أربعين يومًا، وفي كتاب حبيب السّير أنّه تخلَّف أيّامًا قلائل، ثمّ صعد المنبر، وخلع نفسه، وقال في كلامه: أيّها الناس، قد نظرتُ في أموركم وفي أمري، فإذا أنا لا أُصلح لكم، والخلافة لا تصلح لي؛ إذ كان غيري أحقّ بها منّي، ويجب عليَّ أن أخبركم به، هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) زين العابدين ليس يقدر طاعنٌ أن يطعن فيه، وإن أردتموه فأقيموه، على أنّي أعلم أنّه لا يقبلها. وفي كتاب مجالس المؤمنين: أنّه مصداق: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ}، وهو في بني أُميّة كمؤمن آل فرعون، ونقل عن كتاب كامل البهائي أنّه صعد المنبر، ولعن أباه وجدّه، وتبرأ منهما ومن فعلهما، فقالت أمّه: يا بنيّ، ليتك كنتَ حيضة في خرقة، فقال: وددت ذلك يا أُمّاه، ثمّ سُقي السمّ، وكان له معلمٌ شيعيٌّ، فدفنوه حيًّا)) [منتهى المقال في أحوال الرجال، للمازندراني، ج٦، ص٢٨٧].
وجاء في قاموس الرجال: ((معاوية بن يزيد بن معاوية: هو أبو ليلى الملقّب بـ«الراجع إلى الله» تخلّف ثلاثة أشهر أو أربعين يومًا. وعن حبيب السير: تخلّف أيّامًا قلائل، ثمّ صعد المنبر، وخلع نفسه، وقال: أيّها الناس قد نظرتُ في أموركم وأمري، فإذا أنا لا أصلح لكم، والخلافة لا تصلح لي؛ إذ كان غيري أحقّ بها، ويجب عليّ أن أخبركم به، هذا عليّ بن الحسين زين العابدين ليس يقدر طاعنٌ على أن يطعن فيه، وإن أردتموه فأقيموه، على أنّي أعلم أنّه لا يقبلها.
وعن مجالس المؤمنين: أنّه مصداق (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) وهو في بني أميّة كمؤمن آل فرعون.
وعن كامل البهائي: أنّه صعد المنبر، ولعن أباه وجدّه، وتبرّأ منهما ومن فعلهما، فقالت أمّه: «ليتك كنتَ حيضة في خرقة» فقال: «وددت ذلك يا أمّاه!» ثمّ سُقي السمّ، وكان له معلّم شيعي، فدفنوه حيًّا.
أقول: وفي كامل الجزري: مات وعمره 21 سنة و 18 يومًا، وقال في آخر إمارته: «إنّي ضعفتُ عن أمركم، فابتغيت لكم مثل عمر بن الخطّاب حين استخلفه أبو بكر، فلم أجده، فابتغيت ستّة مثل ستّة الشورى، فلم أجدهم، فأنتم أولى بأمركم، فاختاروا له من أحببتم»، ثمّ دخل منزله وتغيّب حتّى مات. وقيل: مات مسمومًا؛ وقيل له: لو استخلفت؟ فقال: لا أتزوّد مرارتها، وأترك لبني أميّة حلاوتها.
وفي معارف ابن قتيبة: ولي بعد يزيد – وهو ابن سبع عشرة سنة – أربعين يومًا، وقال ابن إسحاق: عشرين يومًا، ويكنّى أبا ليلى، وفيه قال الشاعر:
إنّي أرى فتنا تغلي مراجلها *** والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وفي نسب قريش لمصعب الزبيري: عاش بعد أبيه أربعين يومًا، ولم يعهد ، وله يقول عبد الله ابن همام السلولي:
تلقّفها يزيدٌ عن أبيه *** فخذها يا معاويَ عن يزيدا
فإنْ دنياكمُ بكمُ اطمأنّت *** فأولوا أهلها خلقًا سديدًا)) [قاموس الرجال، للتستري، ج١٠، ص144- ١٤٥]
والحمد لله أوّلًا وآخرًا، وصلّى الله، وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.