كانت ولاتزال العقيدة مستهدفة بشكل أو بآخر إلا إن الإستهداف الأكبر في عصرنا هو للشريعة وقوانينها، لاسيما بعد إنهيار المعتقدات الإلحادية وفشل تلك التجربة التي ظهرت في الإتحاد السوفيتي من بعد الحكم والتثقيف إلى الماركسية المتنكرة لكل المعتقدات الدينية، وإدراك أعداء الدين بأن التدين لايمكن قلعه من النفوس؛ لأنه أمر فطري. لكن عقيدة الإيمان بالخالق لم تخبُ ولم تنطفِ في نفوس البشر في كل التاريخ الإنساني ولهذا حددت مشكلة الأنبياء مع أممهم فلم تكن مشكلة إيمان مع إلحاد بل كانت مشكلة توحيد مع شرك؛ ومن هنا كانت صرخة الأنبياء واحدة هي الدعوة إلى توحيد الله وعبادته.