تفاصيل المنشور
- المستشكل - لبنى التميمي
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 12 مشاهدة
تفاصيل المنشور
دلونا على قراءة إمام واحد من معصوميكم للقرآن، أين نجد قراءة المعصوم للقرآن حتّى نتعلمها؟
المستشكل
لبنى التميمي
دلونا على قراءة إمام واحد من معصوميكم للقرآن، أين نجد قراءة المعصوم للقرآن حتّى نتعلمها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين..
إنّ أئمتنا (عليهم السلام) أقرّوا الناس على قراءتهم هذه للقرآن الكريم، قال السيد الخوئي (قدّس سرّه الشريف) في كتابه “البيان في تفسير القرآن”: ((بالنظر إلى ما ثبت قطعياً من تقرير المعصومين – عليهم السلام – شيعتهم على القراءة بأية واحدة من القراءات المعروفة في زمانهم ، فلا شكّ في كفاية كل واحدة منها . فقد كانت هذه القراءات معروفة في زمانهم، ولم يرد عنهم أنّهم ردعوا عن بعضها، ولو ثبت الردع لوصل إلينا بالتواتر، ولا أقل من نقله بالآحاد، بل ورد عنهم – عليهم السلام – إمضاء هذه القراءات بقولهم: “إقرأ كما يقرأ الناس. إقرؤا كما علّمتم”. وعلى ذلك فلا معنى لتخصيص الجواز بالقراءات السبع أو العشر، نعم يعتبر في الجواز أن لا تكون القراءة شاذة، غير ثابتة بنقل الثقات عند علماء أهل السنّة، ولا موضوعة، أمّا الشاذة فمثالها قراءة “ملك يوم الدين” بصيغة الماضي ونصب يوم، وأمّا الموضوعة فمثالها قراءة “إنما يخشى الله من عباده العلماء” برفع كلمة الله ونصب كلمة العلماء على قراءة الخزاعي عن أبي حنيفة.
وصفوة القول: أنه تجوز القراءة في الصلاة بكل قراءة كانت متعارفة في زمان أهل البيت عليهم السلام)) [البيان في تفسير القرآن، ص167-168].
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.