تفاصيل المنشور
- المستشكل - حسنين الطفيلي
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 11 مشاهدة
تفاصيل المنشور
لماذا اهتم أهل السنّة في الحديث المعلل أكثر من الشيعة ؟ وبصيغة اخرى: لماذا لم يهتم الشيعة في الحديث المعلل كما اهتم به أهل السنّة ؟
المستشكل
حسنين حيدر الطفيلي
لماذا اهتم أهل السنّة في الحديث المعلل أكثر من الشيعة ؟ وبصيغة اخرى: لماذا لم يهتم الشيعة في الحديث المعلل كما اهتم به أهل السنّة ؟
الأخ حسنين المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اهتمّ علماء الشيعة الإمامية بالحديث كثيرا ، تدوينا وتمحيصاً ، وهم سبقوا غيرهم في هذا الجانب ، بما تشهد لهم التصانيف التي كتبوها في تدوين الحديث النبوي والإمامي قبل أن يعرف اهل السنّة هذه العلوم .
فقد ذكر الشيخ الطوسي (ت 460هـ) في كتابه (العدّة 1ـ 141): (( إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ووثقت الثقات منهم وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته ومن لا يعتمد وفلان كذاب وفلان مخلط وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد وفلان واقفي وفلان فطحي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها وصنّفوا في ذلك الكتب واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهّم، حتى أن واحداً منهم إذا أنكر حديثاً نظر في إسناده وضعفه بروايته، هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تخرم فلولا أن العمل بما يسلم من الطعن ويرويه من هو موثوق به جائز لما كان بينه وبين غيره فرق، وكان يكون خبره مطروحاً مثل خبر غيره)). انتهى
وهذا الكلام هو أس علم الدراية بشقيه : الحديث والرجال ، وهو سابق لتصنيفات أهل السنة واصطلاحاتهم في المقام ..
وبالنسبة للحديث المعلل فقد ذكروه كمصطلح في مصنفاتهم التي تهتم بعلم الدراية ، مثل كتاب ” نهاية الدراية ” للسيد حسن الصدر ، و ” مقباس الهداية ” للمامقاني وغيرهم ، فراجع المستدركات من ” مقباس الهداية في علم الدراية ” للشيخ المامقاني ، الجزء الخامس ، مستدرك (132) لتقف على فوائد مهمة في بيان الحديث المعلول وتطبيقاته عند فقهاء الإمامية ، وبالذات عند الشيخ الطوسي قدّس سرّه في كتابيه التهذيب والاستبصار ، فالشيعة الإمامية أسبق وأدق من غيرهم في هذا الجانب.
ودمتم سالمين