تفاصيل المنشور
- المستشكل - راشد الحمد
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 14 مشاهدة
تفاصيل المنشور
الشيخ كمال الحيدري يقول: (لولا الصحابة ماكو دين..).. فالرافضة الذين يتدينون بالانتقاص من الصحابة رضي الله عنهم وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغفلوا بل تغافلوا عن أن من أدى إلينا هذا القرآن والسنة هم أصحاب رسول الله، ولولاهم لما كان هناك دين يذكر، والقدح والجرح بالشهود من الصحابة انما هو قدح بالكتاب والسنة، ما لكم كيف تحكمون.
المستشكل
راشد الحمد
الشيخ كمال الحيدري يقول: (لولا الصحابة ماكو دين..).. فالرافضة الذين يتدينون بالانتقاص من الصحابة رضي الله عنهم وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغفلوا بل تغافلوا عن أن من أدى إلينا هذا القرآن والسنة هم أصحاب رسول الله، ولولاهم لما كان هناك دين يذكر، والقدح والجرح بالشهود من الصحابة انما هو قدح بالكتاب والسنة، ما لكم كيف تحكمون.
بسمه تعالى
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله..
ليس لجرح الشهود دخالة في إبطال الكتاب والسُنّة، اذ ليس الدين قائما بهذا البعض من المجروحين ممن استتروا على نفاقهم فلم يظهروه، وان العقل والمنطق السليم يحث على البحث عن عدالتهم.
ثم ان كتاب الله هو أول من انتقص بعضا من الصحابة وفسق بعضا منهم وصرح بنفاق بعض , حيث قال تعالى : { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } (سورة التوبة 101) , وقد نزل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } (سورة الحجرات 6) بإطباق اكثر المفسرين وأرباب اسباب النزول في الوليد بن عقبة.
ومنهم من ترك رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم), قائما في مسجده يخطب الجمعة , وذهبوا وراء التجارة واللهو , فقال تعالى : { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا } (سورة الجمعة11) , ومنهم من تواطئ على اغتيال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم), ليلة العقبة وكان عددهم اثني عشر او اربعة عشر او خمسة عشر رجلا من الصحابة , قال تعالى : { وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } (سورة التوبة 74) وهذه الآية بإطباق اكثر المفسرين انها نزلت في هؤلاء عندما هموا و ارادوا الفتك برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
وقد صرح القران كذلك بان عائشة وحفصة صغت قلوبهما وتظاهرتا على النبي (صلى الله عليه واله وسلم), قال تعالى : { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } (سورة التحريم 4) الى ان قال : { ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ } (سورة التحريم 10 – 11)
وقد هدد القران زوجات النبي (صلى الله عليه واله وسلم), وهن صحابيات بلا شك , فقال في شأنهن : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } (سورة الأحزاب 30 – 31) , وهذا عين ما تقوله الشيعة الامامية من ان الجميع خاضعون للموازين الاسلامية دون استثناء , الصحابة وغيرهم , ونساء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وغيرهن .
وإنَّ بعض الصحابة انتقصوا وسبّوا وجرحوا غيرهم من الصحابة، وخصوصاً الصحابة الذين انتقصوا وسبّوا وجرحوا الاِمام عليّاً (عليه السلام)، وهو الاَقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان على رأس الصحابة الذين أدّوا إلينا القرآن والسُنّة، وهو الاَعلم بكتاب الله وسُنّة رسوله كما تظافرت على ذلك الروايات.
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.
اللجنة العلمية في مركز الدليل العقائدي.