مركز الدليل العقائدي

مركز الدليل العقائدي

المرأة اعاقة تطورية غير ناضجة في المنظور الالحادي

تفاصيل المنشور

الاشكال

الاسلام منذ ظهوره والى يومنا هذا كان قاهرا للمرأة ومقللا من شأنها ومقيدا لحريتها رادا امرها الى الرجل بل لربما امرها بالسجود له والى غير ذلك من الأمور التي تفصح عن حقارة المرأة في الاسلام.

المستشكل

ميثم شهيب

تفاصيل المنشور

الاشكال

الاسلام منذ ظهوره والى يومنا هذا كان قاهرا للمرأة ومقللا من شأنها ومقيدا لحريتها رادا امرها الى الرجل بل لربما امرها بالسجود له والى غير ذلك من الأمور التي تفصح عن حقارة المرأة في الاسلام.

تحية طيبة، وبعد..

أولاً: المرأة في المنظور الاسلامي.

الاسلام جعل للمرأة من الحقوق مثل ما للرجل، فقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) [البقرة: 228]. فهذه الآية تقرر: كما أنّ للرّجال حقوقاً على النساء، فكذلك للنساء حقوقاً على الرّجال أيضاً، فيجب عليهم مراعاتها، لأنّ الإسلام اهتمّ بالحقوق بصورة متعادلة ومتقابلة ولم يتحيّز إلى أحد الطّرفين، وتلك الدرجة هي درجة الرعاية لهن والإنفاق عليهن.

والإسلام أخذ بنظر الاعتبار مسألة معاشرة الازواج للنساء فأمرهم بقوله تعالى:(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء: 19].

فالمرأة في نظر الإسلام إنسانٌ شريف كريم، ذو عقل وإحساس، وأنها سكن للرجل، خلقا من نفس واحدة: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) [الأعراف: 189].

ومن صور تكريم الاسلام للمرأة أن ضمن حقوقها في الميراث، قال تعالى -: (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) [النساء: 7].

وزاد في تكريمها على الميراث وحقها فيه: أن أوجب على الزوج المهر لها ليكون دليلاً على صدق الرغبة فيها، وإكراماً لها، لقوله تعالى: (وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء: 4].

وبلغ الإسلام الغاية في تكريم المرأة حين شرّع العقاب وشدد على من أساء الى سمعتها وعرضها أو حاول النيل من منها وقذفها، فقال تعالى-: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النــور: 4]، بل توعد المسيئين اليها بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النــور: 23].

ففي أي دين أو نظام حظيت المرأة بمثل هذا التكريم وهذه الدرجة، الى الحد الذي لم يذكر الله تعالى في كتابه سورة الرجال، بل ذكر سورة النساء، وهذا دليل على تكريم المرأة، وقد تحدثت هذه السورة عن أمور هامة تتعلق أغلبها بشؤون المرأة وبيان حقوقها وما لها وما عليها، وبعض الآيات فيها تحدثت عن الأسرة والدولة والمجتمع، لذلك سميت سورة النساء، والمتأمل لهذه السورة الكريمة يرى فيها تكريمًا للمرأة، فهل عرفت البشرية دينا كدين الإسلام عني بالمرأة أجمل عناية وأتمها؟!

ثانياً: المرأة في المنظور الإلحادي.

يقول داروين في كتابه أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل) المصدر: DARWIN, THE DESCENT OF MAN P. 326

بل أنّ داروين ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة ) المصدر :

CHARLES DARWIN, THE AUTOBIOGRAPHY OF CHARLES DARWIN 1809-1882,PP. 232-233

يقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :- ( لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل ) المصدر:

CARL VOGT, LECTURES ON MANP. 192

ويقول فوجوت أيضا :- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل … وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل … وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج) المصدر:

STEPHANIE A. SHIELDS, “FUNCTIONALISM, DARWINISM, AND THE PSYCHOLOGY OF WOMEN: AP. 749

لقيت نظرية فوجوت العلمية قبولا واسعا في الأوساط العلمية الأوربية.

تقول الداروينية الشهيرة ELAINE MORGAN استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد) المصدر: EIAINE MORGAN, THE DESCENT OF WOMAN P.

يقول العالم التطوري الشهير جول ديوانت JOHN R. DURANT:- ( كان داروين يؤمن إيمانا عميقا بان مرتبة المرأة أقل بكثير من مرتبة الرجل خاصة عند الحديث عن الصراع من أجل البقاء وكان يضع البُله والمُعاقين والمتخلفين والمرأة في خانة واحدة وكان يرى أن حجم مخ المرأة وكمية العضلات بها بالقياس بتلك التي لدى الرجل لا تسمح لها أن تدخل في صراع من أجل البقاء مع الرجل بل يرى فيها نوعا من القصور البيولوجي الذي لا يمكن تداركه ) المصدر:

JOHN R. DURANT, “THE ASCENT OF NATURE IN DARWIN’S DESCENT OF MAN” P. 295

يقول العالم التطوري الشهير GUSTAVE LE BON :- ( حجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا .. المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان …) المصدر:

WOMEN WHOSE BRAINS ARE CLOSER IN SIZE TO THOSE OF GORILLAS THAN TO THE MOST DEVELOPED MALE BRAINS

ويقول GUSTAVE LE BON أيضا :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر … لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) المصدر:

GOULD, THE MISMEASURE OF MAN, P.105