تفاصيل المنشور
- المستشكل - جواد كاظم
- المُجيب - مهدي الجابري الموسوي
- 72 مشاهدة
تفاصيل المنشور
نرجو منكم الرد على ما نشره اتباع المدعو الصرخي في مواقع التواصل يقول فيه: تعري تدليك مساج… (يدعوني فاطلي سائر بدننه) … رأى عورته. (الذي تكره ان اراه قد رايته). الإجابة: (كلا ان النورة سترة).
فهل مثل هذا الفعل القبيح والتبرير الاقبح يصدر من ابناء الشوارع الفساق حتى نتصور انه يصدر من الامام الباقر المعصوم مفترض الطاعة عالم الغيب المسيطر على قوانين الكون وذراته كيف صدقه الشيعة وروها وامثالها في كتبهم المعتبرة الصحيحة بشهادة اصحابها وكيف بنوا احكامهم وفتاواهم عليها.
هذا الفعل القبيح والتبرير الاقبح. رتبت الاحكام واصدرت الفتاوى اعتمادا على هذه الرواية وامثالها، كما فعل المجلس وسلطان العلماء العاملي…
المستشكل
جواد كاظم
نرجو منكم الرد على ما نشره اتباع المدعو الصرخي في مواقع التواصل يقول فيه: تعري تدليك مساج… (يدعوني فاطلي سائر بدننه) … رأى عورته. (الذي تكره ان اراه قد رايته). الإجابة: (كلا ان النورة سترة).
فهل مثل هذا الفعل القبيح والتبرير الاقبح يصدر من ابناء الشوارع الفساق حتى نتصور انه يصدر من الامام الباقر المعصوم مفترض الطاعة عالم الغيب المسيطر على قوانين الكون وذراته كيف صدقه الشيعة وروها وامثالها في كتبهم المعتبرة الصحيحة بشهادة اصحابها وكيف بنوا احكامهم وفتاواهم عليها.
هذا الفعل القبيح والتبرير الاقبح. رتبت الاحكام واصدرت الفتاوى اعتمادا على هذه الرواية وامثالها، كما فعل المجلس وسلطان العلماء العاملي…
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين..
هذه الشبهة أحقر من قلامة في قمامة وأقل من تبنة في لبنة، وهي من الشبهات التي طواها علماء الشيعة وألقوها في قمامة التاريخ، فما بال هذا الجاهل يبحث فيها وينعق كالطبل الأجوف له صوت عال وجوف خال، حتى جعل من نفسه أضحوكة ومسخرة للمنكتين والمتفكهين ففضح نفسه وأوضح عن جهله بأبجديات العلوم الدينية والدراسة الحوزوية.
وحقيق بنا في هذا المقام أن نعامله معاملة السلفية والوهابية، لأننا وجدناه – بعد التتبع والتحقق – يلوك ما تلفظه افواههم ويقتبس مما تنفثه اقلامهم المسمومة، فنقول:
الرواية التي أوردها هؤلاء الجهال ضعيفة على المشهور ولا يمكن ان يعتمد عليها في الاحتجاج اطلاقا، وأوردها الفقهاء في كتبهم الاستدلالية بعنوان المؤيد لا الدليل، واللافت للنظر أن هؤلاء الشرذمة لا يفرقون بين الدليل والمؤيد، الأمر الذي كشف جهلهم، وحط من قدرهم، وهنا ننقل الرواية محل البحث وهذا نصها في الكافي:
((عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن حمزة بن عبد الله، عن ربعي، عن عبيد الله الرافقي قال: دخلت حماما بالمدينة فإذا شيخ كبيرو هو قيم الحمام فقلت: يا شيخ لمن هذا الحمام؟ فقال: لابي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام فقلت: كان يدخله؟ قال: نعم، فقلت: كيف كان يصنع؟ قال: كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته وما يليها ثم يلف على طرف إحليله ويدعوني فاطلي سائر بدنه، فقلت له يوما من الايام: الذي تكره أن أراه قد رأيته، فقال: كلا إن النورة سترة)) [الكافي، ج6، ص709].
ومدار الرواية على: سهل بن زياد، ومنصور بن العباس، وقيّم الحمام الذي لم يذكر اسمه في السند:
1- سهل بن زياد: سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي، كان ضعيفا في الحديث، غير معتمد فيه. [رجال النجاشي، ص131].
2-منصور بن العباس: منصور بن العباس أبو الحسين الرازي سكن بغداد ومات بها، كان مضطرب الأمر. [رجال النجاشي، ص297].
3- قيم الحمام: مجهول لم يذكر حتى اسمه في السند .
4 – عبيد الله الرافقي، وقد اختلف النقل في ضبط لقبه، ففي الكافي نقل: عبيد الله الدابقي. وفي الفقيه نقل: عبد الله المرافقي. وفي الوسائل نقل عن نسخة: الدابقي، وعن اُخرى: الرافعي، وعن ثالثة: المرافقي، وعن رابعة: الوافقي، وعن خامسة الرافقي. وفي التنقيح: وتعرّض له المحقّق الداماد فقال: ((عبيد الله الرافقي بالراء قبل الألف والقاف بعد الفاء نسبة إلى الرافقة. قال في القاموس: الرافقة بلد على الفرات وتعرف اليوم بالرقّة بناها المنصور وقرية بالبحرين وبلد بقوهستان وموضعان آخران والرقّتان الرقّة والرافقة)) [تنقيح المقال، ج2، ص239].
قال المامقاني: مهمل. [تنقيح المقال، ج1، ص99، الدابقي].
وقال السيد الخوئي في المعجم: ((أقول: نسب الميرزا في الوسيط إلى الشيخ عده في رجاله من أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: روى عنه ربعي، ولكن كتب الرجال خالية من ذكره)) [معجم رجال الحديث، ج12، ص98].
وقد ضعف السيد الخوئي (قدس سره) هذا الحديث متناً وسندأً واستبعد أن يكون الإمام (عليه السلام) قد فعل ذلك، إذ قال: ((خبر عبيد الله الرافقي في حديث « أنّه دخل حماماً بالمدينة فأخبره صاحب الحمام أنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يدخله فيبدأ فيطلي عانته وما يليها ثم يلفّ إزاره على أطراف إحليله ويدعوني فأطلي سائر بدنه، فقلت له يوماً من الأيام : إنّ الذي تكره أن أراه قد رأيته ، قال : كلا ، إنّ النورة ستره » فإنّه وإن كان ضعيفاً سنداً لجهالة الرافقي، وكذا متناً، إذ من البعيد جدّاً أنّ الإمام (عليه السلام) يفعل كذلك، لكنّه لا يخلو عن التأييد)) [شرح العروة الوثقى، ج12، ص96].
وقال العلامة المجلسي بعد أن ذكر الحديث: ((الحديث السابع: ضعيف على المشهور. ويدل على أن عورة الرجل سوأتاه لا غير، وعلى أن الواجب ستر اللون لا الحجم، ويمكن أن يكون ما رآه غير السوأتين مما يقرب منهما، ولعله أظهر وأصوب وأنسب بسيرتهم عليهم السلام، مع أن الراوي غير معلوم الحال، ولعل المصنف لو لم يورد مثل هذا الخبر كان أولى)) [مرآة العقول، ج22، ص398].
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.