ابن تيمية يتصدى لرد الشبهات

نقول لك باختصار : هلم معنا إلى من لقبتموه بشيخ الإسلام ابن تيمية الحراني، وسلوه عن حكم السجود على التربة ثم قولوا بعد ذلك ما شئتم.
السؤال الأول: ما حكم من اتخذ السجادة في المسجد ليصلي عليها؟
يجيب ابن تيمية:
((من اتخذ السجادة ليفرشها على حصر المسجد لم يكن له في هذا الفعل حجة في السنة، بل كانت البدعة في ذلك منكرة)) [الفتاوى الكبرى، ج2، ص71].
السؤال الثاني: ما حكم الصلاة على الأرض؟
يجيب ابن تيمية:
((ان الصلاة على الأرض سنة ثابتة بالنقل المتواتر)) [الفتاوى الكبرى، ج2، ص71].
السؤال الثالث: بأي دليل يُستدل على مشروعة السجود على الأرض؟
يجيب ابن تيمية:
((قال صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجلٌ من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره)) [الفتاوى الكبرى، ج2، ص71].
السؤال الرابع: هل صلى النبي (صلى الله عليه وآله سلم) أو أحد الصحابة على سجادة؟
يجيب ابن تيمية:
((لم يكن النبي –صلى الله عليه وسلم – يتخذ سجادة يصلي عليها، ولا الصحابة، بل كانوا يصلون على التراب والحصير وغير ذلك)) [الفتاوى الكبرى، ج2، ص79].
السؤال الخامس والأخير: ماذا نصنع بحديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: «أنه توضأ وقال: يا عائشة، ائْتِينِي بالخمرة فأتت به فصلى عليه»؟
يجيب ابن تيمية:
((لفظ الحديث «أنه طلب الخمرة» والخمرة: شيء يصنع من الخوص، فسجد عليه يتقي به حر الارض واذاها)) [الفتاوى الكبرى، ج2، ص79].
ومن هنا تتجلى الحقيقة التي لا يُمارِي فيها عاقلٌ منصف، ان السجود على الأرض- ومنها التربة- سنة متواترة وان السجود على السجادة والفرش بدعة منكرة، كما صرّح ابن تيمية، ومن اتّبع هواه فقد أعمى الله قلبه، ومن يضلل الله فلن تجد له وليًا مرشدًا.