مركز الدليل العقائدي

الكافي ليس كافياً للشيعة

تفاصيل المنشور

الاشكال

تناقض القرآن في نهاية فرعون. ففي سورة الذاريات: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} وهذا يدلّ على غرقه، وفى سورة يونس: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} وهذا يدلّ على نجاته من الغرق، الآية الأولى تدلّ على غرق فرعون بينما الآية الثانية تدلّ على نجاته!

المستشكل

أيمن

تفاصيل المنشور

الاشكال

تناقض القرآن في نهاية فرعون. ففي سورة الذاريات: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} وهذا يدلّ على غرقه، وفى سورة يونس: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} وهذا يدلّ على نجاته من الغرق، الآية الأولى تدلّ على غرق فرعون بينما الآية الثانية تدلّ على نجاته!

بسمه تعالى
والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله المطهرين.
إنَّ كتب الحديث المعتبرة عند الشيعة أربعة كتب، أولها الكافي لثقة الاِسلام الكليني (ت 329 هـ)، ثم كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (ت 381 هـ) ثم الاستبصار والتهذيب وكلاهما للشيخ الطوسي (ت 460 هـ)، وقد سميت هذه الكتب بالاُصول الاَربعة.
والشيعة الإمامية لا ينظرون لاَيِّ منها على أنَّه أصحُّ كتاب بعد كتاب الله عزّ وجلّ، والعقيدة عندهم – كما اشتهر عنهم – أن كتاب الله وحده هو الصحيح من الجلد إلى الجلد ولا يدانيه في الصحة كتاب سواه، بخلاف ما يراه أهل السنة في صحيحي البخاري ومسلم كما يظهر لمن تتبع أقوالهم قديماً وحديثاً، وقد أطلقوا عليها (الصحاح)، وجعلوا لها هالة من التقديس في قلوب العامة حتى جنحوا إلى الغلو فيها.
أما ما قيل من أن الإمام المهدى (عليه السلام) قال: ((ان الكافي كاف لشيعتنا))، فانه قول مجهول راويه ولم يسم أحد اسمه، فقد قال المحدث النوري: ((الخبر الشائع من أن هذا الكتاب عرض على الحجة – عليه السلام – فقال: “إن هذا كاف لشيعتنا” فإنه لا أصل له، ولا أثر له في مؤلفات أصحابنا، بل صرح بعدمه المحدث الأسترآبادي الذي رام أن يجعل تمام أحاديثه قطعية؛ لما عنده من القرائن التي لا تنهض لذلك، ومع ذلك صرح بأنه لا أصل له)). [خاتمة المستدرك، ج3، ص470].
والمذكور في مقدمة الطبعة الجديدة من كتاب الكافي للدكتور حسين علي محفوظ هو أن بعض العلماء يعتقد أن الكافي عُرض على القائم (عليه السلام) فاستحسنه، وقال: “كافٍ لشيعتنا”، وهو خبر ضعيف بالإرسال، بل هو باطل في نفسه، لأن كتاب الكافي ليس كافياً للشيعة، ولهذا اعتنى العلماء بغيره من كتب الحديث الأخرى المكمِّلة له، وهذا أمر معلوم غير قابل للإنكار، على أن مقدمة الكافي المزبورة لم يَرِد فيها أن الكافي عُرض على القائم (عليه السلام). [انظر: لله وللحقيقة، ج2، ص572].
كما يدل على بطلان مقولة: (الكافي كاف لشيعتنا)، تأليف مئات الكتب الحديثية بعد الكافي مثل: من لا يحضره الفقيه، ومدينة العلم، والتهذيب، والاستبصار، والبحار، ووسائل الشيعة، وجامع أحاديث الشيعة، إلى غيرها من المجاميع الحديثية.
والحمد لله أوّلا وآخراً، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين المنتجَبين.